وجهت منظمة أميركية غير حكومية، تحذيرها من الأخطار المرتبطة بالتكنولوجيا العصبية، وتعني تسويق لأجهزة قادرة على تسجيل نشاط الدماغ، بدون ضمانات كافية للمستهلكين، حيث أصدرت ولاية كولورادو قانونا لحماية سرية الي البيانات العصبية.
جمع البيانات الشخصية عبر التكنولوجيا العصبية
وتسعى المنظمة لتنبيه السلطات بالأخطار الناتجة عن “التكنولوجيا العصبية”، كعصابات الرأس لتحسين ودعم النوم، ، وأجهزة استشعار الجمجمة للعب الغولف بشكل أفضل ، وسماعات الأذنين التي تساعد على التأمل.
وتتمكن الأجهزة من جمع البيانات الشخصية، وتحليلها من خلال تطبيق لإبلاغ المستخدم عن أدائه، والتأثير على السلوك.
واوضح(رافاييل يوستيه ) مدير مركز التكنولوجيا العصبية بجامعة كولومبيا، إن أفكار الفرد وخياله وذكرياته وعقله الباطن وسلوكه تحدث في الدماغ.
وكشفت الدراسة عن أن الشركات الرئيسية والشركات الناشئة غير المعروفة، تجمع البيانات الخاصة جداً ، ولاتحتاج هذه المنتجات الي موافقة السلطات الصحية، حيث لاتخضع الي قوانين الأجهزة الطبية، وأوضحت المنظمة أن الأمر أكثر إثارة للقلق وهو أن معظم الشركات تجيز لنفسها التشارك بالبيانات العصبية مع أطراف ثالثة غير محددة.
أخطار بعيدة المدى للتكنولوجيا العصبية
أشار مدير مركز التكنولوجيا العصبية( رافاييل يوستيه) الي أنه عاجلاً أم آجلاً، ستبيع إحدى الشركات الي أجهزة تحفيز مغناطيسية لدعم الذاكرة والموجة الثانية من التكنولوجيا العصبية التي تباع الي عامة الناس، وستتيح التحكّم بنشاط الدماغ.
وأوضح أن هذا الأمر “ليس من قبيل الخيال العلمي،حيث إن تجارب مخبرية، ساعدت الباحثين من فك رموز الأفكار البشرية.
ويشهد العلم تقدماً سريعاً بفضل الغرسات العصبية التي أصبحت قريبة من التوصل لإصدار الإشارات، وبفضل الذكاء الاصطناعي التوليدي يساعد علي ترجمة الاشارات، وتستهدف الأجهزة الموجودة فئة محدودة، ولكن شركات التكنولوجيا العملاقة توسّع السوق بشكل كبير لتتضمن ملايين الأشخاص.