تعد السنوات الأخيرة التي مرت على شباب اليوم كانت صعبة للغاية، مابين حروب إلى كوارث وصراعات ونزاعات،حيث أظهرت الأبحاث أن الشباب أصبحوا أقل سعادة من الأجيال الأكبر سنا، ولكن الفارق أن الكوارث ليست هي السبب.
السوشيال ميديا و سلب الراحة
أوضح كبير الأطباء الأميركيين أن الحكومات فشلت في تنظيم وسائل التواصل الاجتماعي، والذي أثر بالسلب على راحة بال الجيل الناشئ، وحذر كبير الأطباء الأميركيين من السماح للأطفال باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي .
تقرير السعادة العالمي
وكشف تقرير السعادة العالمي لعام 2024 عن تراجع الرفاهية بين الأشخاص الذين تنخفض أعمارهم عن 30 عاما، وذلك ماتسبب في خروج الولايات المتحدة من قائمة العشرين الأسعد للدول،ومن خلال قياس الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم مابين 15 الي 24 عاما على أنهم أكثر سعادة من الأجيال الأكبر سنا بالولايات المتحدة.
نتائج التقارير
وأوضح تقرير السعادة العالمية، أن المقياس سنوي للرفاهية في 140 دولة، والي يقوم بتنسيقه مركز أبحاث الرفاهية في جامعة أكسفورد وشبكة حلول التنمية المستدامة التابعة للأمم المتحدة ومؤسسة غالوب ، حيث أظهر المقياس انخفاضات مثيرة للقلق (في سعادة الشباب) خاصة في أوروبا الغربية و أميركا الشمالية .
ونتج عن ذلك تراجع الولايات المتحدة عن ثمانية مراكز في التصنيف العام للسعادة لتصل الي المرتبة 23، وحينما سُئل الأشخاص الذين تنخفض أعمارهم عن 30 عاما فقط، سجلت أغنى دولة في العالم المرتبة 62 وراء كلا من غواتيمالا وبلغاريا.
وتم أخذ آراء الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 60 عامًا في الاعتبار، وظهر أن الولايات المتحدة بلغت المرتبة العاشرة بين الدول الأكثر سعادة.
وكشف التقرير عن أن الولايات المتحدة واستراليا وكندا ونيوزيلاندا، انخفضت السعادة فيهم بكافة الفئات العمرية، وبشكل خاص عند الشباب في عامي 2021-23، وفي عام 2010، الشباب هم الأكثر سعادة من أولئك الذين هم في منتصف العمر.
القلق المتزايد وآثره علي السعادة
ولايوضح التقرير أسباب التغييرات، حيث أنها تأتي وسط قلق متزايد بشأن زيادة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، والمخاوف بشأن الحروب ، وأزمة الاسكان، وعدم المساواة في الدخل، والمخاوف من تغير المناخ والآثر على سعادة الأطفال والشباب.