يطلق علي القدرة على تذكر المعلومات التفصيلية بالذاكرة طويلة المدى، ويستخدم الإنسان ذاكرة طويلة المدى لتذكر تفاصيل قصصه المفضلة، و تتراجع القدرة على تذكر التفاصيل مع تغير صحة الدماغ، وقام قام فريق من علماء جامعة كاليفورنيا بإنشاء لعبة فيديو للواقع الافتراضي لاستعادة الذاكرة.
ويتدرب المشاركون في “المتاهة الافتراضية”، على معرفة المكان الذي يريدون الذهاب إليه، ويبحثوا في إيجاد طريقهم للقيام بالمهمات، حيث لعب 49 من كبار السن اما 12 ساعة من ألعاب “المتاهة الافتراضية” أو 12 ساعة من ألعاب آيباد، وكشفت نتائج اختبارات الذاكرة طويلة المدى عن أن لعب “المتاهة الافتراضية”، حسن من درجات المشاركين.
الملاحة المكانية
أوضحت أن القدرة على أخذ المعلومات من المناطق المحيطة بنا والتنقل من مكاننا لمكان نريد الذهاب إليه، بأكثر الطرق فعالية. يستخدم التنقل المكاني عدد من أنظمة الدماغ نفسها المستخدمة للذاكرة طويلة المدى.
تجربة الواقع الافتراضي
قام المشاركون في بيئة محاكاة حاسوبية ثلاثية الأبعاد بالتفاعل والتحرك بارتداء نظارة وسماعة رأس خاصة، و استعراض ما تعلموه أثناء التنقل بكفاءة لإكمال المهام المخصصة لهم على سبيل المثال، وتكليف أحد المشاركين بالانتقال لبنك ومتجر بقالة ومطعم.
تحسين الذاكرة والتحدي لأنظمتها
تعد لعبة “المتاهة الافتراضية” أكثر صعوبة كلما ارتفع عدد اللاعبين المشاركين، للتأكد من تحدي أنظمة الذاكرة الخاصة بهم باستمرار، ويجعل التجول في اللعبة اعتبارها أكثر واقعية، ويمارس المشاركون بعض التمارين الرياضية، التي ثبت عملها على تحسين الذاكرة وصحة الدماغ.
اختبار الذاكرة طويلة المدى
تم تقسيم 49 من كبار السن الأصحاء، بمتوسط اعمار 68 سنة لمجموعتين، ولعبت إحدى المجموعات 12 ساعة من “المتاهة الافتراضية” وهي لا تحصل على العلاج التجريبي بلعبة “المتاهة الافتراضية”، وآخري لعبت على الآيباد لمدة 12 ساعة مابين 3 الي 4 أسابيع أيضًا.
نتائج الدراسة
أوضحت الدراسة انخفاض الذاكرة طويلة المدى مع تقدم الأشخاص في السن، ويؤثر الانخفاض على الأداء اليومي، وكشفت الدراسة عن أن التدريب باستخدام لعبة الواقع الافتراضي أدى لتحسن قدرات الذاكرة طويلة المدى عند كبار السن الأصحاء.
واتضح أنه من الممكن تطوير علاج لمساعدة البالغين في الحفاظ على صحة أنظمة الذاكرة طويلة المدى مع التقدم في السن.