بالرغم من الدعوات المطلقة من المسؤولون الإيرنيون في الأيام الماضية لحثّ الناخبين على الإدلاء بأصواتهم بالانتخابات النيابية التي أجريت أمس الجمعة، ولم تكن النتيجة مرضية على ما يبدو، ولم تطابق حسابات السلطات السياسية الي آراء المواطنين، حيث بلغت نسبة تدني المشاركة و الاقتراع الي رقما قياسي طبقا الي التقديرات الأولية.
وأشار عدد من المسئولين لغلق صناديق الاقتراع، وبلغت نسبة المشاركة بكافة أنحاء البلاد انخفاض بشكل قياسي، وسجل نسبة مشاركة 40.6%، منذ الثورة الإسلامية عام 1979،
رغم التمديد
وسجلت نسبة المشاركة 27% فقط بعد 10 ساعات من فتح أبواب التصويت، وبالنسبة لطهران بلغت 12% بعد ثماني ساعات، والتمديد لمدة الاقتراع الي ساعتين إضافيتين،لتحفيز الناس، وسجل عدد الإجمالي للمشاركين 24861542 بعد تمديد المده، وتبلغ التوقعات الرسمية الي نسبة 42.5% .
الانتخابات الايرانية
وسبب الامتناع عن المشاركة فيرجع المراقبين واستطلاعات الرأي إلى غياب الاصلاحين عن السباق و أصحاب الثقل من المعتدلين، بالاضافة الي الأزمات الاقتصادية التي تعصف بالبلاد منذ سنوات، ومعدلات التضخم.
ورأي كثير من المحللين أن الكثير من الإيرانيين فقدوا الثقة بقدرة الحكام على حل الأزمة الاقتصادية الناتجه عن مزيج من العقوبات الأميركية والفساد وسوء الإدارة .
دعم قبضة المحافظين
من المتوقع دعم الانتخابات المتوقع إصدار نتائجها الأولية من خلال قبضة المحافظين على السلطة، حتي تستمر الهيمنة على المجلس الذي يشغلون أكثر من 230 مقعدا من أصل 290.
ومن المتوقع تأكيد النتائج التي تؤدي الي تراجع المعسكر الإصلاحي منذ انتخابات 2020 بعد أن قام بتهميشه المحافظون والمتشددون بمجلس صيانة الدستور الذي تدخل ضمن صلاحيات اختيار المرشد الأعلى، والإشراف على عمله وإمكانية إقالته.