وصلت المعارك الدائرة خلال أشهر ما بين الجيش وقوات الدعم السريع للمدينة المدرجة على قائمة التراث العالمي، وذلك وسط العديد من التحذيرات وسط تحذيرات بشأن مخاطر تضرّر آثار مملكة كوش،والتي يبلغ عمرها عن 2300 سنة، وأوضحت السلطات المحلية بولاية نهر النيل، أنّ المعارك اندلعت نتيجة إلى محاولات تسلل من خلال منطقة النقعة والمصوّرات، و عادت الي الهدوء من جديد.
مدينة الأهرامات
وهي مروي وتعد مدينة أثرية تقع في شمال السودان، وتعد واحدة من أعرق المدن الأفريقية و السودانية في جنوب الصحراء، وتقع المدينة على الضفة الشرقية لنهر النيل، وتبعد 6 كيلومترات لاتجاه الشمال الشرقي من محطة كبوشية، وذلك بالقرب من مدينة شندي، وبالقرب من 200 كيلومتر من العاصمة الخرطوم.
وتعد مدينة مروي هي عاصمة للمملكة الكوشية لعدة قرون، و أطلق الكوشيون الاسم لكل جزيرة تقع بين نهر عطبرة بالشمال والنيل الأزرق بالجنوب ونهر النيل بالشرق، ويطلق على هذه المنطقة اسم «إقليم البطانة».
وفي عام 2011 أدرجت اليونسكو جزيرة مروي على القائمة الخاصة بالتراث العالمي، ويشتمل علي مواقع أثرية لمناطق شبه صحراوية بين نهر عطيرة و نهر النيل، معقل مملكة كوش وهي القوة العظمى مابين القرنين الثامن والرابع قبل الميلاد.
وتتكون من الحاضرة الملكية للملوك الكوشيين بمدينة مروي، وذلك بالقرب من نهر النيل، وبالقرب من المصورات الصفراء و المواقع الدينية في النقعة
وأشارت منظمة اليونسكو الي أنها كانت مقرّاً الي حكّام حكموا مصر قرابة قرن، مثل المعابد و الأهرامات ومنازل السكن، وهي متصلة بشبكة المياة، ويبلغ عدد سكانها 150 ألف نسمة.
أهمية عسكري
فهي تحتوي علي المنطقة الشاملة الي المطار العسكري والأخر مدني ،وتوجد بها قاعدة جوية، حيث لا تقبل القوات المسلحة لأي وجود لغيرها فيها، تستقبل طائرات النقل الجوي و الطائرات العسكرية المقاتلة، وتحتوي علي أكبر سد مروي كهرومائي في السودان، والذي بني علي بعد 40 كيلومترا من وسط المدينة.
إدانة ومخاوف
يعد موقعي النقعة والمصوّرات من أهمّ المواقع التاريخية المسجّلة علي قائمة التراث العالمي بالسودان، فهما يضمّان آثار و تماثيل ومزارات منذ الفترة المروية مابين (350 ق.م. الي 350 م)”.
وأكّدت المنظمة الحقوقية علي أن وقوع مشاده بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع يعرض المواقع للدمار والتخريب والسرقة والنهب ، حيث أدي النزاع الي تهجير 7.5 مليون شخص في البلاد وخارجها، طبقا إلى بيان الأمم المتحدة.