تتبادل كلا من مصر و إثيوبيا الاتهام بإفشال المفاوضات الثلاثية مع السودان، بشأن سد النهضة في إثيوبيا على نهر النيل، وانتهت جولة المباحثات الرابعة لطريق مسدود، حيث أعلنت وزارة الموارد المائية والري عن انتهاء الاجتماع الرابع والأخير، من مسار مفاوضات سد النهضة ما بين مصر و اثيوبيا و السودان في أديس أبابا.
وأوضح البيان إن “الاجتماع لم يسفر عن أي نتائج، نتيجة إلى استمرار المواقف الإثيوبية الرافضة من خلال السنوات الماضية للأخذ بأي من الحلول االقانونية والفنية والتي من دورها تأمين مصالح الدول الثلاث، وبلغت تكلفة سد النهضة 3.5 مليار يورو، حيث بدأت إثيوبيا تشييده في عام 2011.
تهديد إمدادات المياه
ويشكل المشروع تهديدًا إلى إمدادات المياه لهما، والطلب كثيرا من أديس أبابا التوقف عن ملء السد حتى يتوصل لاتفاق عن كيفية عمله، وتستكمل إثيوبيا عمليات التعبئة، وتتفاوض السودان و مصر وإثيوبيا للوصول لاتفاق بشأن ملء سد النهضة و التشغيل، وهناك جولات طويلة من التفاوض مابين الدول الثلاث لاينتج عنها اتفاق.
تبادل الاتهامات
أوضحت وزارة الري المصرية أن الجانب الإثيوبي عزم على الاستمرار باستغلال الغطاء التفاوضي، وأكدت مصر علي المراقبة عن كثب لعملية ملء وتشغيل سد النهضة، وتحتفظ مصر علي حقها المكفول بموجب المواثيق الدولية من أجل الدفاع عن أمنها القومي والمائي وقت التعرض للضرر، وفشلت المفاوضات بشأن ملء وتشغيل السد في التوصل لاتفاق.
تعارض مصالح
والجدير بالذكر أن إثيوبيا تعتبر سد النهضة حيويًا بالنسبة لها، وذلك لأنه سينتج عند الانتهاء من تشغيله الي أكثر من خمسة آلاف ميغاوات من دورها مضاعفة إنتاج الكهرباء، الذي لا يتوفر غير لنصف السكان البالغ عددهم 120 مليون نسمة.
وتعتبر مصر ذلك تهديدًا وجوديًا، حيث تعتمد على النيل بنسبة 97% من احتياجاتها المائية.