يمثل تغيّر المناخ تهديداً الي تعليم الملايين من الأطفال، خاصة في الشهر الماضي بسبب موجة الحر التي ضربت آسيا وأدت الي إغلاق المدارس، وتسبب هطول الأمطار الموسمية في الخفض من حدة المشكلة بمناطق معينة، وتشهد درجات الحرارة الارتفاع بسرعة أكبر من المتوسط العالمي، وتزداد الرطوبة، مما يتسبب في هطول أمطار غزيرة وفيضانات بامكانها الحاق الضرر بالمدارس .
ووجهت( اليونيسيف ) منظمة الأمم المتحدة للطفولة خلال العام الماضي أن أزمة المناخ أصبحت بالفعل حقيقة واقعة بالنسبة الي في شرق آسيا
نتائج التغير المناخي
هناك مناطق قليلة تتأثر بالموجات الحارة، أما اليوم فيمثل جزءاً أكبر من البلاد، وتعد أغلب المدارس في آسيا غير مجهزة للتعامل مع العواقب المتزايدة لتغير المناخ،فضلا عن أن بالمناطق الريفية بإمكان الأسقف الحديدية المموجة أن تحوّل قاعات التدريس لفرن حقيقي، ونفاذ الكهرباء اللازمة لتشغيل المراوح.
وفي بنغلادش يمشي الطلاب الي مسافات طويلة من المدرسة، مما يعرضهم الي خطر الإصابة بضربة شمس.
ويتسبب اغلاق المدارس في تداعيات خطيرة على الأطفال بالمجتمعات الفقيرة الذين لا يتمكنون من الوصول للموارد مثل أجهزة الانترنت و الكمبيوتر والكتب، أو لمنزل محمي من الحرارة.
نتائج دراسات منظمة اليونسيف
وكشفت أبحاث منظمة اليونيسف في بلدة بورما عن أن نقص المحاصيل الناتج عن ارتفاع درجات الحرارة وعدم القدرة على التنبؤ بسقوط الأمطار يتسبب في إخراج الأطفال من المدارس لمساعدة الأهل، أو بسبب عدم توفر الوسائل لدفع تكاليف التعليم.
احتياطات الدول الغنية
واتّخذت الدول الغنية بالمنطقة إلي خطوات ضمان عدم تأثر التعليم بتغير المناخ، حيث أن في دولة اليابان، سجل أقل من نصف المدارس العامة في عام 2018 احتوائها علي تكييف الهواء، ووصل هذا الرقم ارتفاعا الي أكثر من 95% عام 2022.
احتياجات الدول النامية
وتحتاج البلدان النامية إلى المساعدة من أجل الاستثمار لتحديث البنية التحتية. ويتلخص الحل الحقيقي الوحيد للأزمة في معالجة السبب الجذري لها وهو تغير المناخ.