مع التطور الهائل بالتكنولوجيا، يعد الهاتف الذكي رفيقًا لا غنى عنه الي الكثيرين، حيث يشتمل علي بيانات شخصية ورسائل خاصة ومقاطع فيديو وصورًا قد تكون ذات قيمة معنوية أو مادية كبيرة، وفي حالة وفاة الشخص، يثار الجدل بشأن ما إذا كان يجوز فتح هاتفه أم لا.
وتتنوع القوانين المنظمة لذلك الأمر من دولة إلى أخرى، ولا يوجد إجماع بشأن جواز فتح فتوى هاتف الميت من عدمه، و تُثير هذ المسألة نقاش أخلاقي و احترام خصوصية الميت وحق العائلة في الاطلاع على محتويات هاتفه، وتسبب هذه المسألة ألمًا نفسيًا الي عائلة الميت وأصدقائه، في حالة العثور على صور أو رسائل تُسبب لهم الحزن أو الإحراج.
فتح هاتف المتوفي
وفي دولة الكويت، تقدم ذوي أحد المتوفيين بطلبات الي إدارة الجنائز في بلدية الكويت من أجل استخدام إصبع أو وجه المتوفى من أجل فتح هاتف محمول.
وناشدت إدارة الجنائز القطاع الديني بوزارة الأوقاف، من أجل معرفة رأي الشرعي في هذا التصرف.
ورد القطاع الديني بوزارة الأوقاف في دولة الكويت، بشأن خصوصية المتوفى وحقه بعد وفاته، حيث أعلنت الفتوى عن حظر استخدام إصبع أو وجه المتوفى من أجل فتح قفل هاتفه النقال.
وتم نشر الفتوى من قبل قطاع الإفتاء، من أجل توضيح الموقف الديني بشأن هذا الموضوع الحساس.
فتوي وزارة الأوقاف الكويتية
وأكدت الفتوى علي عدم جواز إطلاع أي شخص على هاتف المتوفى من أجل الحفاظ علي خصوصيته، لاحتمال وجود معلومات تخص سمعته أو تتعارض مع الحقوق، وبشأن الضرورة أتاحت الفتوى الإمكانية الي القضاء أو الجهات الأمنية المختصة من أجل الوصول الي هاتف المتوفى، بناءً على طلب قانوني أو براءة ذمة للمتوفى.
وأثارت الفتوى الي ردود فعل متباينة في الكويت، حيث أكد البعض على أهمية حماية حقوق المتوفى وخصوصيته بعد وفاته، في حين اعتبر الآخرين أن فتح هاتف المتوفى ،من الممكن أن يكون ضروريًا للحصول على معلومات هامة تخص عائلته.