من خلال رسالة عكست الاستياء المتزايد بالولايات المتحدة تجاه العمليات الإسرائيلية بقطاع غزة، حث المسؤولين الأمريكيين السابقين على اتخاذ موقف أكثر صرامة مع إسرائيل، حيث دعي ما يقرب من 70 دبلوماسي و مسؤولا وعسكريا أمريكيا للرئيس جو بايدن ضرورة تحذير إسرائيل من عواقب وخيمة في حالة حرمت الفلسطينيين من الحقوق المدنية وتوسيع النشاط الاستيطاني بالضفة الغربية المحتلة.
إجراءات الولايات المتحدة
وأوضح المسئولين والدبلوماسيين بضرورة أن تستعد الولايات المتحدة لاتخاذ إجراءات ملموسة لمواكبة الممارسات، بما في ذلك فرض القيود علي المساعدة (الأمريكية) الواردة إلى اسرائيل بما يتناسب مع السياسة والقانون الأمريكي.
حيث أدت العمليات الإسرائيلية لتدمير مناطق شاسعة من غزة وتسببت في مقتل ما يقرب من 32 ألف فلسطيني. وكشفت تقارير الأمم المتحدة بشأن سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة الذين يعانون من شح الماء والغذاء والمأوى، فضلا عن أن نقص الغذاء بالمناطق يتخطي مستويات المجاعة.
واتسمت العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد حماس بانتهاكات متكررة الي القانون الدولي الذي يحظر استخدام الأسلحة و القتل العشوائي التي لا تسمح بالتمييز مابين المدنيين و المسلحين، واستكملت أن عشرات الآلاف من المدنيين في غزة قتلوا، معظمهم من النساء والأطفال، ولا يمكن تبرير قتل المدنيين بهذا الحجم.
وتدعم المجموعة بقوة دعوة بايدن الي هدنة فورية لمدة ستة أسابيع على الأقل، ونظام موثوق من أجل توصيل المساعدات الإنسانية، وإطلاق سراح الرهائن، ودعا الموقعون الي الجيش الإسرائيلي، بضرورة تطبيق قواعد اشتباك تتوافق مع القانون الدولي.
رأي اسرائيل
أقدمت تل أبيب علي خطوة لتهدئة مخاوف واشنطن، حيث قدمت ضمانات مكتوبة بناء على الطلب من وزارة الخارجية الأمريكية والتي تنص على استخدامها الي الأسلحة التي زودت بها من الولايات المتحدة لا ينتهك الي القوانين الإنسانية في غزة.
وتوجد مهلة أمام إسرائيل حتى يوم الأحد لمنح الضمانات المكتوبة. وستقوم وزارة الخارجية في أوائل شهر مايو القادم، بتقييم ما إذا كانت الضمانات الإسرائيلية لها مصداقية وسترفع تقريرا للكونغرس الأمريكي، وأصدر الرئيس الأمريكي(جو بايدن ) خلال الشهر الماضي مذكرة جديدة تتعلق بالأمن القومي الأمريكي تكشف عن الدول التي تتلقى أسلحة أمريكية بالالتزام بالقانون الدولي.