تعهد (فلاديمير بوتين) الرئيس الروسي بأنه بذل قصاري جهده من أجل القضاء نهائياً على النازية خلال الاحتفال بالذكرى الثمانين لانتهاء الحصار الألماني على مدينة لينينغراد، أثناء الحرب العالمية الثانية. وتدشين نصب تذكاري لضحايا الحصار مابين عامي 1941 الي 1944 وأودى بأكثر من 800 ألف شخص، نتيجة الأوبئة و المجاعة.
النصب التذكاري لهجوم روسيا علي أوكرانيا
وتعهد الرئيس الروسي وبجانبه (ألكسندر لوكاشنكو)نظيره البيلاروسيي الذي حضر الاحتفال، ويأتي تدشين النصب التذكاري الذي يتكون من تمثال ضخم للأم الوطن مع أبنائها، وذلك قبل شهر من الذكرى الثانية للهجوم الروسي على أوكرانيا، والذي شنته موسكو، من أجل “نزع سلاح” من تلك الجمهورية السوفيتية السابقة، التي يقودها نازيون جدد.
وأكد الكرملين علي انتظام النزاع يعني استمرار للحرب العالمية الثانية، واعتبر بوتين أن نظام كييف يستكمل تمجيد شركاء هتلر (…) واستخدام الإرهاب ضد كل من لا يرضيه، وأضاف الرئيس الروسي(فلاديمير بوتين) أنه تأثر بحصار لينينغراد، وهي إحدى أسوأ مجازر الحرب العالمية الثانية.
بوتين وأسرته وقت الحصار
ولم يكن فلاديمير بوتين صاحب عمر الـ (71 عاما) ولد أثناء الحصار، و لكن شقيقه الأكبر توفي في ذلك الوقت، وكادت والدة بوتين أن تموت جوعا وقت الحصار، في حين أصيب والده بجروح والذي كان يقاتل في صفوف الجيش الأحمر بالقرب من لينينغراد، وتحمل مباني سان بطرسبرغ بعض تحذيرات السلطات السوفيتية من الغارات الجوية بمدينة تضم 5 ملايين نسمة تلازم آثار المأساة ذاكرتهم.
وتمثل ذكرى “الحرب الوطنية العظمى”، وهو الاسم الدال على النزاع المسلح مابين ألمانيا النارية و الاتحاد السوفيتي، فهو مصدر فخر هائل في البلاد، ويمثل ركيزة أساسية للوطنية ذات الروح العسكرية التي يتبناها الكرملين.