يعد الأمل في تعافي الاقتصادات المتقدمة تحت قيادة الولايات المتحدة في العام الجديد، ولن يكون مضمونا، وأوضح”كريس أنستي” المحلل الاقتصادي إن الأمور خلال اللحظة الراهنة تبدو مبشرة، ويسيطر الجمود على الحرب الروسية ضد أوكرانيا، وتستمر الحرب ما بين إسرائيل والفلسطينيين بدرجة كبيرة علي الرغم من أن الموقف من الممكن تغيره في أي لحظ، فضلا عن أن حدة الصراع مابين الولايات المتحدة والصين يتراجع بعد القمة التي جمعت مابين “جو بايدن”الرئيس الأمريكي ونظيره الصيني “شي جين بينغ”، ولكن كل هذه الأوضاع الجيوسياسية من الممكن أن تتغير إلى الأسوأ خلال العام الجديد مما سيؤثر بالسلب على العديد من قطاعات الاقتصاد العالمي.
الاقتصادات المتقدمة عام 2024
وبشأن الصعيد الاقتصادي، يشتمل عام 2024 على مخاطر جديدة. فبالرغم النجاح واسع النطاق الخاص بجهود السيطرة على موجة التضخم المرتبطة بجائحة فيروس كورونا، ويعد التأثير الكامل لحملة تشديد السياسات النقدية الصارمة لم يتبلور بشكل كامل حتى الآن. ومن الممكن القول إنه إذا لم تتحرك البنوك المركزية الكبرى لخفض السياسات النقدية وخفض سعر الفائدة بوتيرة متسارعة، فان ذلك يعثر من التحسن الاقتصادي الذي طال انتظاره.
المستشار الاقتصادي السابق لبيل كلينتون نورييل روبيني
أوضح أن المملكة المتحدة تعاني من”أسوأ تضخم مصحوب بركود اقتصادي بين كافة الاقتصادات المتقدمة”، وأن “الركود مضمون، ويتوقع بنك إنجلترا خلال خمسة أرباع الانكماش”، في حين يعتقد بنك إنجلترا أن الركود القادم سيكون أقل من التراجع الذي حدث في فترة الثمانينيات أو عام 2008 أثناء الأزمة المالية، حيث انتهى الاقتصاد بنسبة اثنين في المئة مقارنة بستة في المئة الي أعقاب الانهيار المالي.